تمويل الميزانين مقابل الاستثمار في الأسهم

1. إن أصحاب رؤوس الأموال المغامرين على استعداد لقبول معدل مرتفع نسبيا من الفشل والبحث المكثف عن الشركات التي سوف تحقق معدلات عائد مرتفعة للغاية من أجل تعزيز متوسط العائدات. ومن ناحية أخرى، لا يتوقع من الشركات، في مجال التمويل الميزانين، أن تحقق مستويات مرتفعة للغاية من معدل العائد الداخلي، بل أن تحقق نموا مستداما.
2. غالبا ما يحتاج مستثمرو الأسهم إلى تغييرات كبيرة في الحوكمة وسيطرة الشركة حيث يتوقع مقدمو التمويل أن يلعبوا دورا نشطا في توجيه تطوير الشركة. وعلى النقيض من ذلك، فإن تمويل الميزانين لا يعني التخلي عن السيطرة ويستند بشكل أوثق إلى عهود القروض المصرفية التقليدية.
3. وفي تمويل رأس المال الاستثماري، يرغب المستثمر في توفير التمويل للشركات ذات التدفق النقدي السلبي مع المطالبة بمعدلات عائد أعلى في المقابل. بدلا من ذلك، يتم استخدام التمويل الميزانين في معظم الأحيان في مرحلة لاحقة أو توسعية للشركة، بعد أن حققت الشركة الربحية.
4. وغالبا ما يتم تمويل رأس المال الاستثماري بافتراض أن الشركة لن تحقق تدفقا نقديا إيجابيا لفترة معينة، وبالتالي فإنها ستحتاج إلى عدة جولات من التمويل. وعلى العكس من ذلك، ينطوي تمويل الميزانين على التزام على الشركة بدفع الفائدة على الفور وفي نهاية المطاف لتسديد مدفوعات إضافية مرتبطة بشروط السداد المتفق عليها وفي كثير من الحالات بعائدات إضافية مرتبطة بأداء الشركة.

وعلى الرغم من أن تمويل الميزانين موجه نحو الشركات المربحة، فإن هناك بعض الحالات الفريدة التي يمكن أن يكون فيها مفيدا عند الاقتراب من مرحلة التوسع، ولكنه لا يزال يتكبد تدفقا نقديا سلبيا. إذا كان المستثمرون مقتنعين بأن هناك احتمالية معقولة أن تحقق الشركة تدفقات نقدية قوية بما فيه الكفاية بسرعة نسبيًا ، فقد يكونون مستعدين لقبول مدفوعات فائدة صغيرة نسبيًا في وقت مبكر من عمر منشأة الميزانين مع حصة أكبر من الفوائد وتسديد حقوق الملكية في المراحل الأخيرة.